ذاكرتي ادارة المنتدى
تاريخ التسجيل : 16/06/2010
| موضوع: عادات رمضان زمان وحاضرعند الشعوب الجمعة أغسطس 06, 2010 6:12 pm | |
| رمضان في العراق
عندما يحل شهر رمضان شهر الصيام والغفران في العراق , تكون له تقاليد وعادات شعبية اعتدنا عليها . فمع حلول موعد الإفطار تطلق المدفعية إطلاقات وتسمى هذه المدفعية مدافع الإفطار. وهناك الكثير من العادات والتقاليد وتشمل موائد الإفطار التي يقيمها الأهل بالتناوب فكل يوم يكون الإفطار في بيت بعد أن يكون اليوم الأول في بيت كبير العائلة إن كان أبا أو أخا أو قريبا. وتكون موائد الإفطار عامرة بكل أصناف الطعام ولكن أهمها اللبن والتمر والحساء والهريسة ( نوع من أنواع الحساء) فهي تتكرر يوميا . وبعد أن يفطر الصائمون على اللبن والتمر يتجمعون ليصلوا صلاة المغرب جماعة ثم يعودون لإكمال إفطارهم وبعد الإفطار يتم تقديم الشاي بأنواعه . ثم يتوجه الرجال إلى الجوامع لإداء صلاة العشاء وصلاة التراويح وفي المساء تقوم العوائل بتبادل الزيارات للتهنئة بحلول الشهر الكريم وتقدم أنواع الحلويات أثناء التسامر الذي يستمر حتى منتصف الليل. وأحيانا يستمر السمر حتى وقت السحور , وفي وقت السحور هناك أشخاص يسمون ( المسحراتي ) ولكل منطقة أو حي ( المسحراتي ) الخاص به حيث يتجول ليلا وهو ينقر على دفه وينادي للقيام للسحور . وهذه العادة وجدت في بغداد منذ زمن العباسيين . وأوجدوا له فنا شعريا سموه ( القوما ) والكلمة مشتقة من ( قوما نسحر قوما ) وأول من اخترع هذا الفن هو أبو نقطة للخليفة الناصر ثم أخذه عنه أبنه وكانا يقومان بإنشاده لغرض إيقاظ الخليفة في وقت السحور . وبعض الصائمين يتوجهون للمساجد أيضا ليلا لإداء صلوات التهدج . ومن العادات الرمضانية أن يتجمع أطفال الحي ليلا وهم يحملون معهم أكياسا ويطوفون في أزقة الحي ويطرقون الأبواب وهم ينشدون : ماجينا يا ما جينا حلي الكيس وانطينا تنطونا لو ننطيكم ربنا العالي يخليكم لبيت مكة يوديكم يا اهل السطوح تنطونا لو نروح
فيخرج أهل البيت لإعطاء الأطفال الحلوى والمعجنات أو نقودا لشراء ما يريدون . وبعض الشباب يذهبون ليلا إلى المقاهي الشعبية حيث يتجمعون هناك ويمارسون لعبة اسمها ( المحيبس ) ( أي الخاتم ) حيث ينقسمون إلى فريقين ولكل فرق رئيس ويقوم أحدهم بإخفاء المحبس في يد أحد أفراد فريقه وعلى الفريق الثاني معرفة اليد التي أخفي فيها المحبس فإن تم الكشف عليه ينتقل المحبس للفريق الآخر أما إذا لم يكتشف فتحتسب نقطة للفريق وتكون اللعبة من 21 نقطة يكون على الفريق الخاسر تقديم أطباق الحلويات للجميع. وأحيانا تنظم المسابقة بين فرق شباب الأحياء أو المدن. كما اعتاد أيضا الميسورون من أهل بغداد إقامة مآدب إفطار تقام في المساجد والجوامع أو أمام منازلهم للفقراء من الصائمين. وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان يكثر الذهاب إلى المساجد ليلا للقيام وقراءة القرآن . وقبل عيد الفطر المبارك يقوم الأهل باصطحاب أبنائهم للأسواق ليلا حيث تبقى المحلات مفتوحة لوقت متأخر من الليل ويقومون بشراء مستلزمات العيد والتي تشمل الملابس الجديدة . ويقوم البعض بشراء ملابس للأطفال الفقراء ويتم توزيعها عليهم وتسمى كسوة العيد. وتقوم الأمهات في البيوت بإعداد وتهيئة بسكويت خاص يسمى كعك العيد. وفي صباح العيد يتوجه الآباء والأبناء إلى الجوامع والمساجد لإداء صلاة العيد وبعدها يتوجهون إلى أسواق خاصة لشراء الأغنام التي تنحر ويزع لحومها على الجيران والأقرباء. وفي اليوم الأول للعيد اعتاد الأهل على أن يزوروا من هم أكبر سنا في العائلة لتقديم التهاني بالعيد كما يقوم الكبار بمنح الأطفال نقودا تسمى ( العيدية ) . وفي اليوميين التاليين للعيد يرد كبار العائلة الزيارة لمن زاروهم في اليوم الأول. وبعض العوائل يقوم كبير الأسرة بإعداد وليمة غداء بمناسبة العيد ويحضرها الأبناء والمقربون. كما يقوم الأطفال بالذهاب إلى مدن الملاهي التي تقام في الساحات العامة وفيها أنواع الألعاب . وعادة يتم تعويد الأطفال على الصيام وهم صغار وحسب أعمارهم فمن يعلّم أن يصوم مثل الكبار إن كان عمره يسمح بذلك ومنهم من يعلّم أولا الصيام لوقت الظهيرة إن كانوا صغارا لكي يتعودوا شيئا فشيئا على الصيام والمشاركة في صيام شهر رمضان. وفي صباح يوم العيد يتجول المسحراتية وعمال التنظيف والحراس الليليون على البيت لتقديم التهاني وتلقي مكافأة خدمتهم خلال شهر رمضان والتي تسمى ( العيدية)
وهكذا يكون شهر رمضان من أحلى وأكرم الأشهر وننتظر حلوله كل عام بفارغ الصبر.
وللموضوع بقية | |
|
ذاكرتي ادارة المنتدى
تاريخ التسجيل : 16/06/2010
| موضوع: رد: عادات رمضان زمان وحاضرعند الشعوب الجمعة أغسطس 06, 2010 6:19 pm | |
| | |
|
ذاكرتي ادارة المنتدى
تاريخ التسجيل : 16/06/2010
| موضوع: رد: عادات رمضان زمان وحاضرعند الشعوب الجمعة أغسطس 06, 2010 6:32 pm | |
| اختلفت مظاهر رمضان على مر العصور، فكان لكل عصر سمات وعادات ومظاهر خاصة به، منها ما استمر وبقي ومنها ما اندثر وأصبح في طي النسيان..
وعن المظاهر والاستعدادات لاستقبال شهر رمضان التي تتم في مصر أيام زمان نجد أن العادة التي كانت جارية من الأيام الأفضلية في آخر جمادى الآخرة من كل سنة أن تغلق جميع قاعات الخمّارين بالقاهرة، ويحظر بيع الخمر، ثم رأى الوزير المأمون لما ولي الوزارة بعد الأفضل ابن أمير الجيوش أن يكون ذلك في سائر الدولة؛ فكتب به أمرًا إلى جميع ولاة الأعمال بأن ينادي على الناس أن من تعرض لبيع شيء من المسكرات أو شرائها سرًّا أو جهرًا فقد عرض نفسه لتلفها وبرئت الذمة من هلاكها.
وفي عام 155هـ خرج أول قاضي لرؤية هلال رمضان وهو القاضي أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة الذي ولي قضاء مصر، وخرج لنظر الهلال، وتبعه بعد ذلك القضاة لرؤيته؛ حيث كانت تُعَدُّ لهم دكّة على سفح جبل المقطم عرفت بـ " دكة القضاة"، يخرج إليها لنظر الأهلة، فلما كان العصر الفاطمي بنى قائدهم بدر الجمالي مسجداً له على سفح المقطم اتخذت مئذنته مرصدًا لرؤية هلال رمضان.
وفي القرن الثالث الهجري اهتم أحمد بن طولون بأمر العمال خاصة في شهر رمضان.. فقد خرج مرة لزيارة مسجده وقت بنائه، فرأى الصناع يشتغلون إلى وقت الغروب، فقال: متى يشتري هؤلاء الضعفاء إفطارًا لعيالهم، أصرفوهم العصر فأصبحت سنة من ذلك الوقت، فلما فرغ رمضان قيل له: لقد انقضى رمضان فيعودون إلى عاداتهم فقال: "قد بلغني دعاؤهم وقد بركت به وليس هذا مما يوفر العمل عصر المماليك
أما الاحتفال بحلول شهر رمضان ورؤية هلاله في العصر المملوكي، فكان قاضي القضاة يخرج لرؤية الهلال ومعه القضاة الأربعة كشهود ومعهم الشموع والفوانيس، ويشترك معهم المحتسب وكبار تجار القاهرة ورؤساء الطوائف والصناعات والحرف. وكانوا يشاهدون الهلال من منارة مدرسة المنصور قلاوون المدرسة المنصورية "بين القصرين" لوقوعها أمام المحكمة الصالحية "مدرسة الصالح نجم الدين بالصاغة"، فإذا تحققوا من رؤيته أضيئت الأنوار على الدكاكين وفي المآذن وتضاء المساجد، ثم يخرج قاضي القضاة في موكب تحف به جموع الشعب حاملة المشاعل والفوانيس والشموع حتى يصل إلى داره، ثم تتفرق الطوائف إلى أحيائها معلنة الصيام.
وقد وصف الرحالة "ابن بطوطة" عام 727هـ الاحتفال برؤية هلال رمضان في مدينة "أبيار" بالقرب من المحلة الكبرى، فقال: "وعادتهم في يوم الركبة أن يجتمع فقهاء المدينة ووجوهها بعد العصر بدار القاضي، ويقف على باب الدار نقيب المتعممين وهو ذو شارة –هيئة حسنة- فإذا أتى أحد الفقهاء أو الأعيان تلقاه ذلك النقيب ومشى بين يديه قائلاً "باسم الله سيدنا فلان الدين" ويجلسه النقيب في موضع يليق به، فإذا تكاملوا جميعًا وعلى رأسهم القاضي، وتبعهم مَن بالمدينة من الرجال والصبيان حتى إذا ما انتهوا إلى موضع مرتفع خارج المدينة- وهو مرتقب الهلال عندهم- وقد فرش الموضع بالبسط والفرش فينزل القاضي ومن معه يرتقبون الهلال ثم يعودون إلى المدينة بعد صلاة المغرب وبين أيديهم الشموع والمشاعل والفوانيس، فيكون ذلك دليلاً على ثبوت الرؤية فيوقد التجار الشموع بحوانيتهم وتكثر الأنوار في الطرقات والمساجد.
ومن احتفال ليلة رؤية الهلال في عام 920هـ عهد السلطان الأشرف قانصوه الغوري- فقد حضر القضاة الأربعة بالمدرسة المنصورية، وحضر الزيني بركات بن موسى المحتسب، فلما ثبت رؤية الهلال وانفض المجلس ركب المحتسب ومشى أمامه السقاءون بالقرب وأوقدوا الشموع على الدكاكين وعلقوا المواقد والقناديل على طول الطريق إلى "بيت الزيني بركات"..
وفي مستهل الشهر يجلس السلطان في ميدان القلعة ويتقدم إليه الخليفة والقضاة الأربعة بالتهنئة، ثم يستعرض كميات الدقيق والخبز والسكر وكذا الغنم والبقر المخصصة لصدقات رمضان يعرضها عليه المحتسب بعد أن يكون قد استعرضها في أنحاء القاهرة تتقدمها الموسيقى، فينعم على المحتسب وعلى كبار رجال الدولة.
وقد اهتم سلاطين المماليك بالتوسع في البر والإحسان طوال الشهر المبارك.. فالسلطان برقوق "784هـ-801هـ" اعتاد طوال أيام ملكه أن يذبح في كل يوم من أيام رمضان خمسة وعشرين بقرة يتصدق بلحومها، بالإضافة إلى الخبز والأطعمة على أهل المساجد والخوانق والروابط والسجون؛ بحيث يخص كلَّ فرد رطل لحم مطبوخ وثلاثة أرغفة، وسار على سنته من أتى بعده من السلاطين فأكثروا من ذبح الأبقار وتوزيع لحومها، كما رتب سلاطين السلطان بيبرس خمسة آلاف في كل يوم من أيام شهر رمضان..
كذلك اعتاد سلاطين المماليك عتق ثلاثين رقبة بعدد أيام الشهر الكريم، بالإضافة إلى كافة أنواع التوسعة على العلماء حيث تصرف لهم رواتب إضافية في شهر رمضان، خاصة ما يصرف من السكر وقد بلغ كمية السكر في عصر السلطان الناصر محمد بن قلاون سنة 745هـ-ثلاثة آلاف قنطار قيمتها ثلاثون ألف دينار منها ستون قنطاراً في كل يوم من أيام رمضان.
أما السلطانة ملك أرملة السلطان حسين كامل فكانت تخرج في موكب لتوزيع نقود ذهبية على الأطفال، وكانت ترتدي فستانًا طويلاً، وعلى الطفل أن يقبل ذيل فستانها، وهنا تقوم السلطانة بإهداء كل طفل كيسًا صغيرًا من الحرير يحمل عشرة ريالات ذهبية وكان الريال في حجم المليم.
أما أشهر من قاموا بالتسحير فشخص يدعى "ابن نقطة"، وهو المسحراتي الخاص للسلطان الناصر محمد، وكان "ابن نقطة" شيخ طائفة المسحراتية في عصره وصاحب فن "القومة"، وهي إحدى أشكال التسابيح والابتهالات والموضوع مفتوح للجميع لكل من لديه اي مشاركة عن عادات وتقاليد الشعوب في رمضان وكل عام وانتم بخير. | |
|
ملكة احساس مشرفة قسم المنتجع الاسري
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
| موضوع: رد: عادات رمضان زمان وحاضرعند الشعوب السبت أغسطس 07, 2010 5:27 pm | |
| | |
|
ذاكرتي ادارة المنتدى
تاريخ التسجيل : 16/06/2010
| موضوع: رد: عادات رمضان زمان وحاضرعند الشعوب السبت أغسطس 07, 2010 7:30 pm | |
| مشكورة اختنا ومشرفتنا الغالية ملكة احساس على مرورك ومشاهدتك تقبل تحياتي
| |
|
كبرياء ملك ادارة المنتدى
تاريخ التسجيل : 22/06/2010
| موضوع: رد: عادات رمضان زمان وحاضرعند الشعوب الأحد أغسطس 08, 2010 7:43 pm | |
| مشكور غالينا على الاهتمام في عادادت الشعوب يسلمووو على هيك مواضيع وهاذاي مشاركتي (سوريـــــــــــــا) ثمة عواصم في العالم يرد اسمها كلما ذكر رمضان وفي مقدمتها دمشق التي تكاد تنفرد بتقاليد مميزة عن مثيلاتها من الحواضر العربية والاسلامية في تعايش الناس مع شهر رمضان المبارك فيها
ويمارس أهل دمشق عادات قديمة عريقة في رمضان توارثوها عن أجدادهم تحكي روح التراث والأصالة والمحبة والتواصل الديني والأخلاقي والحياتي فيما بينهم وهي عادات تكاد أن تندثر هذه الأيام إلا من بعضها
وحول العادات والتقاليد الرمضانية في سوريا سادت لدى أفراد الشعب السوري عادات وتقاليد منذ بدء دخول الإسلام فيه ومنذ الفتوحات التي نشرت الإسلام في أصقاع بلاد الشام وكان للعادات وتقاليد الشعوب الاخرى التي انصهر أفرادها مع أفراد المجتمع السوري من أكراد وتركمان وشراكس وفرس وصقالبة وأتراك ومغاربة أثرا في إفراز وتداول عادات اجتماعية وتقاليد غذائية وأخرى في اللباس والمسكن والعادات الأخرى مما أثرى التراث الثقافي والاجتماعي السوري لاحقا
السوريين يهتمون بشهري رجب وشعبان فيحتفلون بإحياء ليلة الاسراء وليلة الخامس عشر من شعبان وذلك بالصيام في هذين اليومين وقيام ليلتهما ويقوم بعض الأفراد بصيام يومي الاثنين والخميس طاعة لله ويتم كعادة دمشقية متبعة تناول وجبات الحلويات الدمشقية المشهورة كالبرازق والعجوة والغريبة أثناء إحياء ليلة النصف من شعبان عند العائلات الدمشقية
إن السوريين يتلهفون لقدوم شهر رمضان حيث يستيقظ السوريون صباح كل يوم على مدفع السحور ونغمات المسحراتي الذي يدعى شعبيا "أبو طبله" حيث يتجول في الأحياء الشعبية داعيا بنغماته وطرقات طبلته الصائمين لعبادة الله وقيام الليل وإعداد وجبة السحور
وإن السوريين يجتمعون حول موائد السحور الشهية الغنية بالمأكولات الشائعة المحضرة من الخضار واللحم والسمن وبقية الأطعمة كالزيتون والبيض والجبن والشاي والمربيات والزعتر وغيرها
بعد آداء فرائض الصلاة يغادر المصلون لأخذ قسط من النوم ثم يذهبون لأداء أعمالهم المعتادة فتكتظ الأسواق بالمستهلكين وتعمر المساجد بالمصلين حين أوقات الصلاة والذين يقرأون القرآن ويدعون الله عز وجل لهم بالقول بالقبول والطاعة
من أهم ملامح العادات الرمضانية الإعلام بقدوم الشهر بمدفع الإثبات الذي تطلق قذائفه عصر اليوم السابق لشهر الصيام وفي الأسواق ينتشر باعة الحلويات الشهيرة كالكنافة والنهش (وهي حلوى من سكر وعجين وقشطة وفستق حلبي) والمعجنات كالمعروك (نوع من خبز رمضان مزين بالسمسم) والناعم (طبق شعبي من العجين مقلي بالزيت ومزين بالدبس) ومحلات بيع الحمص والفول والسوس والمخللات حيث يتنافسون في عرض بضائعهم على المشترين والمستهلكين
ويسود لدى الدمشقيين مثل سائد يقول "العشر الأول من رمضان للمرق" كناية عن الاهتمام بإعداد وجبات الطعام "والعشر الأوسط للخرق" أي شراء ثياب وكسوة العيد "والعشر الأخير لصر الورق" كناية عن الانهماك بإعداد حلوى العيد كالمعمول وغيره في الأسواق كما ينتشر بائعو الخضار والفواكه والمجففات وغيرها عارضين بضائعهم ويتكثف الازدحام خاصة في العشر الأخيرة في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية، والبزورية، وخان الجمرك والعصرونية، والحمراء، والصالحية، وأبو رمانة والقصاع
إن أواصر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع السوري في شهر رمضان المبارك تشتد حيث يتبادل المصلون تحيات الود والمحبة وتقوى هذه الأواصر من خلال تبرع الموسرين على المحتاجين بالهبات والزكاة والصدقات والكفارات التي يقوم بها أفراد مختصون يجمعون المال والسلع الأخرى لتوزع على الفقراء ولا يمنع الموسرين أو متوسطي الحال من دعوة أقاربهم وأصدقائهم إلى موائد الافطار
إن أهم الوجبات هي الكبة والمحاشي وغيرها من الوجبات المحببة لدى أهل الشام مع السلطات الغنية بالخضار ووجبات الحلويات المشهورة دمشقيا كالعوامة والقطايف
وحول العادات الرمضانية في المحافظات السورية الأخرى إن المظاهر الرمضانية تتماثل في المحافظات الأخرى ففي الساحل تسود وجبتا السمك مع الرز والخضار واللحوم وإن جو شاطئ البحر المعتدل هناك يسمح للصائمين بعد الإفطار بالتمشي والسمر على الساحل الجميل وتزدحم المساجد بالمصلين وينتشر استهلاك حلويات خاصة بالساحل مثل الجزرية وهي نوع من الحلوى محببة محشوة بالقلوبات والمكسرات وغيرها
أما في المناطق الوسطى، حمص وحماة وأدلب فلا خلاف على هذه المظاهر عنها في بقية المحافظات وتسود لدى العائلات أطباق غذائية متباينة أهمها في حِمص الشعيبيات وهي حلوى محببة تصنع من العجين والجوز والقشطة وحلويات أخرى
وفي حلب تكتظ الأسواق الشعبية (خان الجمرك) وغيرها بالزبائن خلال النهار وبعد الليل يتسامر الحلبيون بعد أداء صلاة التراويح في شوارع حلب ومقاهيها قرب القلعة طريق المسلمية، حيث تنتشر المنتزهات الطبيعية وتعتبر الوجبات الحلبية المتداولة غنية بالأطعمة اللذيذة من أنواع الكبة الصاجية والمقلية اللبنية المشوية وحميص الفحم المشوي بنوعيه الشقف والسادة وأنواع كل المحاشي وورق العنب
أما في المحافظات الشمالية الشرقية فتسود وجبات المنسف (الرز مع اللحم والسمن العربي) مع اللبن الرائب على موائد السكان الذين يتداولون طعامهم في المضافات العربية المتسعة للمفطرين والتي تتوزع فيها الوسائد مرفقة بالسلطات والعصير ويستهلك التمر والعجوة والحلويات الشعبية وغيرها وتعمر المساجد بالمصلين
وإن العادات والتقاليد الرمضانية في سوريا تتميز بأنواع المأكولات التي يتفنن بها البعض مثل الفتوش والتبولة والكبة والفطائر وحلويات الكنافة النابلسية والمذلوقة وشقائق النعمان وكذلك شراب العرق سوس الذي لا يخلو من مائدة إفطار سورية
| |
|